ماحكم الذهاب للجهاد في سوريا بدون رضا الام أو الاب عنه؟

الجواب على هذا يعتمد على إجابة سؤال : هل الجهاد في سوريا جهاد دفع أم جهاد طلب ؟
لأن جهاد الطلب لابد فيه من إذن الوالدين ، و جهاد الدفع لا يشترط فيه ذلك
قال الإمام الشافعيّ:( الغزو غزوان؛ نافلة وفريضة.
فأمّا الفريضة؛ فالنفير إذا أظل العدو بلاد الإسلام.
والنافلة؛ الرباط والخروج إلى الثغور، إذا كان فيها من فيه كفاية).
و لا يشك عاقل أن مايدور من معارك ضارية ضد بشار الأسد و عصابته من جهاد الدفع ، فيتعين فيه الجهاد على كل أهل سوريا حتى يندفع العدو الصائل المعتدي النفوس و الأعراض و الأموال ، فإن لم يستطع أهل سوريا دفعه وحدهم ،تعين على من يليهم إعانتهم و الجهاد ، و هكذا حتى يدفع شر المعتدي ، حتى يتعين على جميع المسلمين ، إن لم يمكن دفعه بمن سبق ذكرهم .
و عند النظر إلى الواقع السوري لأجل تحقيق هذا المقصد و هو دفع العدو الصائل المعتدي ، فلابد من التفاعل مع احتياجات الجهاد ، فيتعين على جميع المسلمين تلبية هذه الاحتياجات من رجال و مال و عتاد ،و نحو ذلك ..
و تبرأ الذمة من هذا الواجب المتعين بتلبية هذه الاحتياجات ليحصل المقصود و هو دفع ضرر المعتدي على النفوس و الحرمات .
و عندما نقول بعدم اشتراط إذن الوالدين في جهاد الدفع ، لا يعني ذلك عدم التلطف معهما و تنزيل الأمر في نفسيهما على أخف الألم النفسي ، فهذا من البر الواجب . و الله أعلم
- قرأت 281 مرة