حكم قصف القرى النصيرية

نحن احد الألويه المجاهده في سوريه اخذنا قرارا بقصف القرى النصيرية مع العلم انه يوجد في نفس الموقع الذي نحن فيه قطع للجيش الاسدي المجرم. نريد حكما شرعيا بذالك واذا كان هناك اكثر من حكم نريد الارجح لديكم وجزاكم الله عنا خير .

الحمد لله والصلاة الوسلام على رسول الله، وبعد:

فإن غالب الطائفة النصيرية وقفت إلى جانب النظام المجرم، ومع ذلك فإن دين الإسلام يأمرنا بالإنصاف والعدل حتى مع عدونا، حيث يقول الحق سبحانه: (ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى).

وعليه فإن على المجاهدين في سوريا أن يفرقوا بين القرى النصيرية، ويتعاملوا معها وَفْق شرع الله تعالى. وبيان ذلك فيما يلي:

أولاً: الأصل عدم جواز قصف القرى النصيرية المسالمة التي لا تقاتل مع النظام، ولا يتترس فيها جيش النظام ولا يقصف قرى أهل السنة منها. لقوله تعالى: (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين).

ثانياً: القرى التي يتمركز فيها جيش النظام، أو يقوم أغلب أبنائها بالقتال مع النظام، فيجوز قصف هذه القرى من باب الرد بالمثل لقوله تعالى: {فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم} بشرط أن يكون في قصفهم مصلحة راجحة للثورة، وللمجاهدين، فعلى المجاهدين أن يقدروا الأمر جيدا قبل اتخاذ قرار القصف، من حيث تأثيره في إضعاف النظام، وكذلك ردة فعل النظام تجاه قرى أهل السنة.

فإذا ترجحت مصلحة القصف ومهاجمة قرى النصيريين التي يتترس فيها الجيش فيجوز قصفهم ولو قتل في ذلك نساؤهم وأطفالهم، لما روى الصعب بن جثامة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن الدار من ديار المشركين نبيتهم فنصيب من نسائهم وذراريهم فقال: هم منهم متفق عليه . وروي عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نصب منجنيقا على أهل الطائف.

وليعلم المجاهدون أن جهادنا ليس بهدف القتل وإنما بهدف الدفاع عن النفس، وانتزاع حقوق شعبنا التي اغتصبها هذا النظام الغاشم المجرم.

نسأل الله تعالى أن يتقبل جهادهم ويثبت أقدامهم وينصرهم على عدوه وعدوهم. والحمد لله رب العالمين.

المفتى أو المستشار: 
رابطة العلماء السوريين