لماذا تجاهدون بشارا ؟ حوار بين متردد ومجاهد

 

المتردد: لماذا تحاربون بشارًا وتريدون إقصاءه من الحكم؟

المجاهد: نجاهد بشارًا؛ لوقوعه في أمور عديدة كل واحد منها يوجب جهاده، فكيف وقد اجتمعت فيه هذه الأمور.

 

المتردد: اذكر لي بعض تلك الأمور التي تحاربونه من أجلها.

المجاهد: أول تلك الأمور: هي أننا نجاهد بشارًا؛ لأنه نصيري كافر، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾ [التوبة: 73][التحريم: 9 ]، فبشار نصيري "علوي" من مدينة القرداحة بمحافظة اللاذقية.

 

المتردد: وهل العلويون كفار؟

المجاهد: نعم، فالنصيريون "العلويون" طائفة تشرك مع الله جل وعلا آلهة أخرى، وتُقلد كثيرًا من الكفار في عقائدهم الكفرية؛ ومن ذلك أنهم يقلدون النصارى الذين ادعوا أن الله جل وعلا حلَّ في عيسى عليه السلام، فيعتقد النصيريون "العلويون" أن الله جل وعلا يظهر في صورة أشخاص من البشر وأنه حلَّ في علي رضي الله عنه.

 

 والنصيرية لا يؤمنون باليوم الآخر وما فيه من جنة ونار؛ بل يقولون بتناسخ الأرواح، وأن الأرواح الصالحة تحل بعد موتها في النجوم أو في جسم شخص آخر، والأرواح الشريرة تحل في أجسام الحيوانات والحشرات.

 

• وطائفة النصيرية كذلك طائفة معرضة عن شريعة الإسلام، فلا يلتزمون فعل الواجبات وترك المحرمات؛ فهم لا يلتزمون أداء الصلاة، وإن صلوا أحيانا فصفة صلاتهم تخالف صفة صلاة المسلمين، قال تعالى: ﴿ قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ﴾ [التوبة: 29].

 

المجاهد: هل تعلم أن هؤلاء العلوية يكثر فيهم سب الإله جل وعلا ونبيه، ويلعنون كبار الصحابة ويتبرءون منهم؟

المتردد: نعم، هذه حقيقة.

 

المجاهد: هل تعرف بين هؤلاء العلوية شيخ من دعاة الإسلام؟

المتردد: لا أعرف منهم شيخا ولا داعية.

 

المجاهد: هل تعرف بين هؤلاء العلوية قارئا للقرآن؟

المتردد: لا أعرف منهم قارئا للقرآن.

 

المجاهد: هل تعلم أن هؤلاء العلوية النصيرية معروفون بقلة الحياء والغيرة؛ فعامة نسائهم تتزين بالتبرج الفاحش؟

المتردد: نعم، صدقت.

 

المتردد: يعني ذلك أنكم تقاتلون بشارًا؛ لأنه كافر من طائفة كافرة.

المجاهد: نعم، فهو كافر تولى طائفته الكافرة؛ فقد مكن بشار النصيريين "العلويين" من التحكم في المسلمين، وجعل بأيديهم قيادة الجيش والشرطة، وإدارة البلاد، وسلطهم على المسلمين وخيراتهم، قال تعالى: ﴿ تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ * وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ [المائدة: 80، 81].

 

المتردد: هل هناك سبب آخر لقتالكم بشارا؟

المجاهد: نعم، نجاهد بشارا كذلك؛ لأنه دعا للأحزاب والأفكار الكفرية كالبعث والاشتراكية والقومية، قال تعالى: ﴿ وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴾ [الزمر: 45].

 

فقد قامت الدولة على تمجيد شعارات باطلة كالبعث والاشتراكية والقومية والديمقراطية، وغير ذلك من شعارات لا يجمعها إلا نبذها دين الله جل وعلا وراء ظهورها، وتقديمها حثالات الأفكار على كلام الله جل وعلا، قال تعالى: ﴿ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [المجادلة: 19].

 

المتردد: هل هذه الشعارات تناقض الإسلام؟

المجاهد: نعم؛ لأن جميع هذه الشعارات تقوم على تقديم ما تراه من أفكار على ما يخالفها من أوامر شرع الله جل وعلا؛ فأتوا بحثالة أفكار البشر كميشيل عفلق وغيره وجعلوها منهاجا للدولة؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آَيَاتِنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾ [الحج: 72].

 

المتردد: هل تعني أنكم تحاربونه؛ لأنه جعل الدولة بعثية اشتراكية ولم يجعلها دولة إسلامية؟

المجاهد: نعم، نجاهد بشارا؛ لأنه حكم بغير الإسلام، وهذا هو الحكم بالطاغوت، قال تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آَمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴾ [النساء: 60].

 

فهو جعل نظام الحكم قائما على أهواء البشر؛ يحلل ما حرمه الله جل وعلا؛ كالخمر، والربا، والفحش، ويشرع قوانين لم ينزل الله بها سلطانا، ويعطل حدود الشريعة، قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آَمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ﴾ [النساء: 76].

 

المتردد: أفهم من ذلك أن الحرب هي حرب من أجل الإسلام؟

المجاهد: نعم، فجهادنا لبشار؛ هو لخروجه عن الإسلام، بل وإظهاره العداوة الواضحة للإسلام والمسلمين، فبعد أن كانت سوريا عبر التاريخ قلعة من قلاع الإسلام الحصينة، وملتقى العلماء والدعاة، حارب كثيرا من مظاهر الإسلام، وقاوم دور المساجد في الأمة، حتى فشا الجهل في الأمة، وابتعد الكثير عن دين الله جل وعلا، قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [البقرة: 114]، وأصبحت وسائل الإعلام ومناهج التعليم تفضل اللهو واللعب على شعائر الإسلام، وتحرص على تعظيم زعماء النصيرية فوق تعظيم الله جل وعلا ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وصحابته الكرام رضوان الله عليهم، قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ * كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [المجادلة: 20، 21].

 

المتردد: هل يعني ذلك أن عداوة بشار للإسلام هي السبب في تلك المجازر التي يرتكبها يوميا؟

المجاهد: نعم، فحقد بشار هو الذي أدى به لظلم المسلمين، وانتهاك حرماتهم؛ فقد سار على نهج أبيه المجرم حافظ الأسد، بل وتفوق على أبيه في الإجرام، فارتكب -بلا أدنى مبالاة- من الجرائم والمجازر ما يندى له الجبين، ولم يرع حرمة امرأة ولا طفل ولا عجوز، واكتوى المسلمون بنيران كفره وطغيانه؛ فالهدم، والحرق، والتغريق، والتقتيل، وانتهاك الأعراض، وإذلال النفوس، هي أدواته في قهر الناس، في سلسلة من الجرائم الفظيعة التي ستكتب قطعًا في سجل أكابر المجرمين عبر التاريخ، قال تعالى: ﴿ وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا ﴾ [النساء: 75]، وقال جل وعلا: ﴿ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [التوبة: 36].

 

وقد أضاف بشار إلى ذلك نهب ثروات المسلمين وخيراتهم؛ فبلاد سوريا بلاد خيرات وبركات، قال تعالى عن بلاد الشام: ﴿ وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 71] فهي بلاد بركة، ومع ذلك فقد نهب بشار اللص وعصابته كثيرًا من خيرات البلاد، واختص بها هو وزمرته الفاسدة المفسدة، قال تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴾ [البقرة: 204 - 206]، وقال تعالى: ﴿ وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ * الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ ﴾ [الشعراء: 151، 152].

 

المتردد: ولكن هل يمكن أن نعتبر هذا القتال فتنة ينبغي اعتزالها؟

المجاهد: تسمية هذه الحرب بين جند الله وجند الشيطان "فتنة" هو من تسمية الأمور بغير مسمياتها، فالقتال هو قتال بين الإسلام والكفر، والفتنة الحقيقية هي في ترك هؤلاء المفسدين في الأرض يحكمون المسلمين ويفتنونهم عن دينهم، قال تعالى: ﴿ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [الأنفال: 39].

 

ودعوى الوقوف بين المسلمين والكافرين على الحياد خلل في الدين، قال تعالى: ﴿ أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ ﴾ [ص: 28]، وهي تشبه بالمنافقين الضالين، الذين قال الله تعالى عنهم: ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ﴾ [التوبة: 49].

 

وليحذر المعرضون عن الجهاد وأهله، الخاذلون للمجاهدين، من أن يحل بهم عذاب الله تعالى، قال جل وعلا: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [التوبة: 38، 39].

 

المتردد: حقا؛ لقد اتضح لي جليا أن بشارا مشرك محارب للإسلام، ولكن بين جنده من أصلهم من أهل السنة، فكيف نقاتل هؤلاء الذين هم ليسوا من الطائفة العلوية النصيرية؟

المجاهد: كيف لمن يدعي أنه من أهل السنة أن يقاتل مع هؤلاء القوم، رغم ظهور كفرهم وإعراضهم عن دين الله جل وعلا، بل وانتشار سب الله جل وعلا ودينه بينهم، ورؤيتهم لمن يصف بشارا بالرب، ومنع قادة الجيش الجنود من قراءة القرآن الكريم، ومشاهدتهم للجرائم المتكررة التي يرتكبها هذا النظام الخائن، قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ﴾ [المائدة: 51].

 

والحرب حرب جيوش؛ فإما أن نقاتل جيش العدو، وإما أن يقتلنا جيش العدو، فنحن يد واحدة عليهم، وهم يد واحدة علينا، قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ﴾ [النساء: 139].

 

فيجب علينا جميعا أن نعلن لهؤلاء الجند براءتنا منهم حتى يتوبوا إلى الله جل وعلا؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آَبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [التوبة: 23].

 

ويقوم المجاهدون بدعوة هؤلاء الجنود للتوبة من موالاة الكافرين، والانشقاق عن صف هذا الجيش، ويساعد المجاهدون من أراد الانشقاق، ويؤمنون لهم طرق الانشقاق رغم ما قد يصيب المجاهدين في ذلك من مشقة وضرر، وقد استجاب الكثيرون الكثيرون بفضل الله، بل وأصبح كثير منهم مجاهدين يقاتلون لتكون كلمة الله هي العليا.

 

نعم، قد يكون من بينهم المكره المضطر، لكن ما الحيلة في ذلك، نحن لنا ظاهرهم ولم نشق عن باطنهم، وظاهرهم أنهم يقفون في صفوف الأعداء، والله تعالى هو المطلع على السرائر، نعم إن تبين للمجاهدين بعد المعركة أن مِن بين الأسرى الذين وقعوا في يدي المجاهدين من هو مكره على الوجود بين صفوف جنود بشار، وأنه لم يشارك في قتال المسلمين، فعند ذلك يختلف وضعه وقد يخلى سبيله.

 

المتردد: ولكن جهادكم لبشار يؤدي لضعف دولة الممانعة التي تقف ضد اليهود المغتصبين لإسرائيل.

المجاهد: تلك أكذوبة كبيرة، يراد بها خداع الشعوب؛ بل إن عائلة الأسد عملت بمبدأ الاستسلام لليهود؛ فبشار هو امتداد لحكم أبيه الخائن حافظ الأسد الذي خان المسلمين وباع ديارهم، ومنها أرض الجولان؛ واليهود في الجولان منذ أربعين سنة ينعمون بالأمن في ظل حماية عائلة الأسد لهم، وفي ظل إصرار عائلة الأسد على ألا يزعجوا اليهود بأي نوع من أنواع الإزعاج في الجولان، رغم تكرر ضرب اليهود لمنشآت داخل العاصمة دمشق، مكتفين بقولهم: إنهم يحتفظون بحق الرد!!! رغم أن صواريخ سكود التي يمتلكها بشار تدك قرى سوريا ليل نهار، ولم ينعم أهل سوريا بهذا الهدوء الذي حل باليهود في الجولان، قال تعالى: ﴿ وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴾ [النمل: 50 - 53].

 

المتردد: حسنا، فما رأيكم في أن تتركوا قتال بشار وتقاتلوا اليهود في فلسطين؟

المجاهد: لا يزال جهاد اليهود قائما في فلسطين، مرفرفا في وجدان المسلمين جميعا، أما النصيرية فقد خدعوا الأمة وحاربوها وجهلوها، مما جعل الكثيرين في غفلة عن حقيقة عداوة هؤلاء النصيرية للإسلام وأهله، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [التوبة: 123].

 

وهل منع المسلمين في سوريا من قتال اليهود في الجولان وفلسطين إلا بشار وأبوه حافظ من قبل، فتحرير بيت المقدس يبدأ من تحرير سوريا كما حصل في عهد صلاح الدين الأيوبي رحمه الله؛ حيث كانت مدن سوريا قاعدة المسلمين في تحرير بيت المقدس.

 

ويضاف إلى ذلك أن كلا من النصيرية واليهود كفار محاربون للإسلام مغتصبون لأرضه، لا فرق بين قتال هؤلاء أو أولئك، بل إن جرائم النصيرية في سنتين أكبر من جرائم اليهود في أربعين سنة؛ فمذابح صبرا وشاتيلا التي يذكرها التاريخ بكل أسى قتل اليهود فيها أربعة آلاف، ومذابح دير ياسين قتلوا فيها ما يقارب أربعمائة شخص، وكذلك مذابح كفر قاسم وقانا تراوح عدد الضحايا فيها بين العشرات والمئات، أما بشار الأسد فيرتكب شهريا أكثر من هذه المجازر.

 

المتردد: ولكن ألا تخشون من الهزيمة وعدة بشار وعتاده أكبر من عدة المسلمين وعتادهم؟

المجاهد: إن أهم ما ينبغي على المسلمين تحصيله هو تقوى الله جل وعلا، والالتزام بشرعه، والاستعانة به، والتوكل عليه، والتأدب بآداب القتال؛ كالصبر، وذكر الله جل وعلا، وإعداد العدة المستطاعة، وعدم التقصير في الأسباب...

 

أما النصر فهو من عند الله جل وعلا يمن به على عباده المؤمنين، فلسنا نحمل همَّ النصر، بل نحمل همَّ تحقيق العبودية لله جل وعلا، قال جل وعلا: ﴿ إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [آل عمران: 160] وقال تعالى: ﴿ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 249].

 

أما قوة بشار، فالله أكبر كبيرا، قال تعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا ﴾ [القصص: 78].

 

المتردد: ولكن ألا تخشون من أن يؤدي استمرار هذا القتال إلى مزيد من التضحيات التي يتكبدها الشعب؟

المجاهد: الخوف داء ينخر في بنيان الأمة، ولا بد لمن يريد النصر أن يتحلى بالشجاعة التامة، والثقة بموعود الله جل وعلا، والطمأنينة بالحق وأهله، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 200].

 

إن طريق الجهاد هو طريق المؤمنين وهو طريق العزة والكرامة، وهو طريق النفوس الزكية التي باعت نفسها لله جل وعلا، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [التوبة: 111] فالمؤمنون باعوا، والله اشترى، والثمن الجنة، فلا بد أن نتحمل ما يصيبنا في هذا الطريق من أذى ومشقة، قال تعالى: ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ﴾ [البقرة: 214].

 

• نعم، قتل النصيريون العلويون المجرمون: الأطفال والنساء والعجائز، وهدموا المنازل، وعاثوا في الأرض فسادا.

 

• نعم، يكثر الفقراء والمحتاجون، والأرامل والأيتام، واللاجئون والمشردون.

 

• نعم، نصاب بالأذى، وتضيق بعض وسائل المعيشة؛ فتغيب الكهرباء، ويقل الماء، وتنقطع الاتصالات، وتنقص المواد الغذائية، وترتفع الأسعار.

 

• نعم، تتعطل كثير من الوظائف، وتتوقف الرواتب، فينعدم الدخل الشهري.

 

• نعم، انتشرت المخاوف والشائعات، والمصاعب والنكبات.

 

• ولكن نتذكر حال المؤمنين عند الابتلاء، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ * وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ * وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 153 - 157].

 

• ونتذكر أن الخير الحقيقي هو في جهاد الكافرين، قال تعالى: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216].

 

• ونتذكر كذلك أن الحرب سجال ننال منهم وينالون منا، وقتلانا في الجنة وقتلاهم في النار، قال تعالى: ﴿ وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 104].

 

المتردد: ولكن ما رأيكم فيما نسمعه من وقوع عدد من أفراد بعض الكتائب في أخطاء ومظالم؟

المجاهد: إن الظلم عاقبته وخيمة، خاصة إن كان من المقاتل الذي يقاتل الطواغيت، ويجب علينا طاعة لله جل وعلا أن نتعاون جميعا لمنع الظلم ومحاسبة الظالمين، قال تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ﴾ [هود: 117].

 

ولكن لا يجوز تعميم الخطأ، بل نحاسب كل امرئ على ما اقترفت يداه، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [المائدة: 105].

 

ولا يجوز كذلك نشر الشائعات التي لا أساس لها من الصحة، والتي ينشرها البعض إرجافا في المدينة، قال تعالى: ﴿ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [المائدة: 8].

 

المتردد: يبدو أنك متفائل رغم كل تلك المصاعب، أليس كذلك؟

المجاهد: كيف لا أتفاءل وبين يدي كثير من المبشرات، ومن ذلك:

 أن جند الله هم الغالبون، قال تعالى: ﴿ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ [الصافات: 173].

 

 وأن الله وعد المؤمنين الصادقين بالاستخلاف في الأرض: قال تعالى: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [النور: 55].

 

 وأن قلوب الكافرين ممتلئة رعبا وفزعا، قال تعالى: ﴿ سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ ﴾ [آل عمران: 151].

 

 وأن مكر الكافرين وبال عليهم، قال تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴾ [الأنعام: 123].

 

 وأن عدة وعتاد الكافرين ستنقلب حسرة عليهم، قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ﴾ [الأنفال: 36].

 

 وأن الخزي في الدنيا والآخرة ينتظر الكافرين، قال تعالى: ﴿ قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ﴾ [التوبة: 14].

 

المتردد: أخي قد أجبت فأوفيت، فما واجبنا تجاه هذا الجهاد المبارك؟

المجاهد: الواجب على المسلمين أن يقفوا مع المجاهدين صفا واحدا؛ لتكون الأمة يدا واحدة على من سواهم، قال الله تعالى: ﴿ وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ ﴾ [المؤمنون: 52]، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى".

 

فمن كان قادرًا على الجهاد فليجاهد، ومن لم يقدر على الجهاد وقدر على أن يجهز المجاهدين، أو أن يخلفهم في أهلهم بخير، أو أن يرعى المنكوبين ويخفف عنهم، فليسد هذه الثغور المباركة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَدْ غَزَا، وَمَنْ خَلَفَهُ فِي أَهْلِهِ بِخَيْرٍ فَقَدْ غَزَا".